[size=29]السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كيف حالكن يا بنات
إن شاء الله بخير
رأي البنات
أول إفطار .. أهلاً بك في عالم
الكبار
من منا من بنات حواء لم تمر بأول إفطار لها في رمضان عندما فاجأتها
أيام العذر الشرعي بأنها ستكون وحدها معفية من الصيام بين أهل الدار
الصائمين.
ومن منا لم تمر بموقف من المواقف الطريفة حيناً والمحرجة أحياناً
وهي تمضغ هذه اللقمة أو تشرب هذا الكوب... وتحاول الاختباء بعذرها والتواري عن
الأعين الفضولية... خاصة صغار القوم من متصيدي الفضائح دون قصد ولا
معرفة.
بعض البنات بحن ” لحياة“ عن مواقف كانت في حياتهن في منتهى
الإحراج... فكانت هذه الاستراحة الطريفة:
تقول لين: من سوء حظي أنني
تعرضت للعذر الشرعي أول مرة في رمضان، وكانت مفاجأة لأمي فأنا لم أتجاوز الصف
السادس بعد، مما اضطرها إلى إرسال أخي الذي يصغرني بثلاث سنوات إلى البقالة مع ورقة
كتب عليها محارم نسائية، يبدو أن أخي لم يكلف نفسه قراءة الورقة، لكنه عندما وصل
إلى البيت أخذ يصرخ مطالباً بحصته من هذه العلبة الملونة (على باله أنها شوكولا أو
بسكويت)، ولما رفضت أمي إعطاءه منها ركض يشكوني إلى أبي بأني أخذت الحلا كله لي،
لولا الخجل لقلت له (مبارك عليك... خليه لك).
حجة كيميائية :
أما رنا فهي
تخبرنا عن أحد المواقف التي تعرضت لها في رمضان، حين دخل أخوها الصغير إلى المطبخ
فجأة ووجدها تأكل بكل برود، فصرخ... أنت فاطرة وعاملة نفسك صايمة؟ من حسن الحظ أن
دماغها أسعفها بحجة سريعة، فقالت له: (مدرسة العلوم أجبرتني على الإفطار... اليوم
في حصة الكيمياء في المخبر ابتلعت دون قصد حمضاً كيميائياً وكان لا بد من شرب الماء
بعده لكي لا يثقب معدتي).
شاي ساخن من أمس:
تقول ميساء إنها تعرضت
للمغص بسبب الدورة وكان لابد من شرب كوب ساخن من الشاي، فانتهزت فرصة انشغال الجميع
وأحضرتها سراً وهربت بها إلى غرفتها، لكنها فوجئت بأخيها يدق الباب مستأذناً
بالدخول فأخفيت الكوب تحت الكنبة، وعندما دخل رأى خيطاً من الدخان يخرج من تحت
الكنبة، فمد رأسه ليرى كوب الشاي، فسأل مستغرباً لمن هذا؟؟... فما كان منها إلا أن
أجابت دون تفكير... هذا من السحور، فابتسم بخبث قائلاً: وما زال ساخناً منذ
البارحة!!!!
متلبسة بحالة تذوق:
أما جمانة فكان الحظ دائماً لها
بالمرصاد، ذلك أن أمها تستعين بها أثناء العذر الشرعي للاطمئنان إلى حالة الملح
والحمض والذي منه، لكنها في كل مرة تتذوق فيها الطعام لأمها يضبطها أحد أفراد
المنزل في حالة تلبس بالمضغ...
تضيف جمانة: (حلفت أني ما أذوق شي وأنا
فاطرة).
خلوف فمي... ثوم:
ضحكت مها طويلاً وهي تتذكر، لدى عودتها من
المدرسة كانت جائعة، وبما أنها فاطرة وبإمكانها أن تأكل فقد (سرقت) طبق اللبن بخيار
من البراد، ذلك أنه خفيف ويسكت الجوع، وليس له رائحة الطبخ... إلا أنها نسيت شيئاً
مهماً، أنه يحضر بالثوم،
وتضيف مها: (اليوم الوحيد في حياتي الذي التزمت فيه
أنا المعروفة بالثرثرة الصمت طوعاً، وليت الأمر وقف عند هذا الحد... بل إنني حاولت
ألا أخرج من غرفتي كثيراً، وعندما آذتني أختي الصغيرة... لم أرد عليها خوفاً من أن
تكتشف الرائحة لأنها وكالة أنباء متنقلة، بل قلت لها بكل براءة بعد أن أدرت وجهي
بعيداً عنها... اللهم إني صائم).
صديقتي... فضحتني:
ولسارة قصة أخرى
ترويها وهي تبتسم: ”كنت في الصف الخامس عندما دخلت عالم الصبا، وعندما أفطرت لم
أحاول الاختباء من صديقتي المفضلة وهي بنت خالتي في نفس الوقت أو إخفاء الأمر عنها
ظانة أنها ستفهم، فلم يكن منها إلا أن فضحتني عند أهلها ذلك أنها لم تفهم لماذا لم
أصم وغضبت مني لذلك، ونعتتني بكلمات جارحة... وعاقبتني بفضيحة لم أرد بعدها أن تقع
عيناي على أحد من أهلها ومعارفنا... وقامت خالتي بشرح ذلك لها لاحقاً فاعتذرت
مني“.
بالجرم المشهود:
(أمسكنا أخي متلبستين بالجرم المشهود)
تقول
فاطمة، وبعد أن توقفت عن الضحك
استدركت: “صادف إفطارنا أنا وأختي في نفس الوقت،
فقمنا وحضرنا غذاء فيه ما لذ وطاب، ودللنا نفسينا عالآخر، وهربنا بالصينية إلى غرفة
في السطح لم يعتد أحد إخواني الصعود إليها، ومع أن الغرفة كانت غير مكيفة والدنيا
حر إلا أننا استمتعنا بالمغامرة استمتاعاً مدهشاً، وعندما كررنا ذلك في اليوم
التالي لم ننتبه إلى أن إخوتنا الصغار تسللوا خلفنا، وما هي إلا دقائق حتى اقتحموا
الغرفة ونزلوا يتسابقون على الدرج ويتصايحون بأعلى ما يقدرون عليه: “فاطمة ومنى
فاطرات“، يومها اختفينا أنا وأختي حرجاً من إخواني الكبار“.
عذري الشرعي...
الغضب:
أما هياء فعندما ضبطها أخوها متلبسة بالإفطار تذرعت بالغضب ذلك أن والدها
صرخ في وجهها لأنها أضاعت مفتاح غرفة الجلوس، ولم يمض يومان بعدها إلا ووجدته
يأكل... فقد صرخ أبوه في وجهه أيضاً، وصار لديه عذر شرعي مثل أخته.
أبي في
المطبخ:
آلاء أيضا لم تسلم من أحد هذه المواقف المحرجة، فعندما اطمأنت إلى نوم
الجميع، تسللت إلى المطبخ وحضرت سندويشاً على وجه السرعة، وما إن قضمت اللقمة
الأولى حتى ظهر أبوها فجأة أمامها وتضيف آلاء: “غصصت باللقمة ولم أعد أستطيع لا أن
أبلعها ولا أن أرميها ولا حتى أن أمضغها، وشعرت فجأة أن وجهي يكاد ينفجر خجلاً، ولم
أستطع أن أرفع عيني في وجهه، لكنه تصرف بمنتهى الهدوء، لم يسألني ولم يطل النظر
إلي، بل اتجه بسرعة إلى المنضدة ووضع الأكياس عليها وخرج“.
طعام في غرفة
النوم:
ولشذا ذكريات مع رمضان، فقد صادف أن أفطرت وأختها في الوقت ذاته، فما كان
منها إلا أن قامتا بتسخين وجبة غداء دسمة والتسلل بها إلى غرفتهما من باب الوناسة،
وبينما هما منهمكتان في الانقضاض على كل ما لذ وطاب إذا بأخيهما وهو طالب في
الجامعة يدق الباب مستأذناً بالدخول، فأخفت شذا الصينية بينما قامت منى بالتخلص من
آثار الطعام، وعندما فتحتا له الباب أخيراً، وقف في منتصف الغرفة مستغرباً، ثم قال:
(رائحة الغرفة طبيخ)، ويبدو أنه استدرك أثر فهمه للأمر، فغير الموضوع مباشرة طالباً
منهما أن يعيراه كتابا ما، تقول شذا: (كان يوماً لن أنساه أبداً).[/size]